باريس يُقيل بوكيتينو.. وغالتييه بديلاً

لم ينجح المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في تنفيذ وعوده مع باريس سان جرمان بسبب أسلوب لعب رتيب جدا وعدم تمتعه بقوة إقناع في خطابه، وبالتالي قررت إدارة النادي التخلي عن خدماته.

وأعلن النادي الباريسي التعاقد رسميا مع المدرب كريستوف غالتييه، وبات غالتييه (55 عاما) الذي تخلى عن تدريب نيس في نهاية يونيو بعد ان قاد ليل إلى لقب الدوري في 2021، سابع مدرب في نادي العاصمة بعد انتقال ملكيته إلى شركة قطر للاستثمارات الرياضية عام 2011، ليكمل ثورة سان جرمان التي بدأت مع تمديد عقد مهاجمه كيليان مبابي وإقالة مديره الرياضي البرازيلي ليوناردو وتعيين المستشار الرياضي البرتغالي لويس كامبوس بدلا منه.

وكان بوكيتينو أعلن على هامش معسكر قصير الأمد في الدوحة أخيرا «الأمور صعبة بالنسبة إلى ناد بحجم باريس سان جرمان لأن التطلعات عالية جدا.

في بعض الأحيان عندما تحرز لقب الدوري المحلي، يبدو الأمر ليس كافيا وبطبيعة الحال ليس كافيا لنا أيضا».

حظي بوكيتينو باحترام كبير لدى دفاعه لاعبا عن ألوان سان جرمان بين عامي 2001 و2003 في حقبة النجم البرازيلي المتألق رونالدينيو، لكنه خسر هذا الرصيد وسط الضغوطات التي يعيشها كل مدرب يشرف على تدريب فريق العاصمة، لاسيما منذ استحواذ شركة قطر للاستثمارات الرياضية على النادي عام 2011 وإنفاقها ملايين الدولارات من أجل ضم أفضل اللاعبين في العالم.

ففي ناد يريد الفوز بجميع الألقاب وبسرعة، ارتكب المدرب الأرجنتيني الكثير من الهفوات، فقد خسر الدوري أمام ليل في الموسم قبل الماضي (كان تسلم مهمته منتصف الموسم)، ثم خسر مباراة كأس الأبطال أمام ليل في اغسطس الماضي وخرج من الباب الضيق من مسابقة كأس فرنسا في يناير الماضي أيضا.

وحدها مسابقة دوري أبطال أوروبا كان يمكن أن تنقذه لكنه لم ينجح في بث روح الحماسة في فريق بلغ نهائي دوري الأبطال عام 2020 في عهد سلفه الألماني توماس توخل وخسرها أمام بايرن ميونيخ 0-1، فخرج عام 2021 في نصف النهائي أمام مان سيتي بخسارته مباراتي الذهاب والاياب 1-2 و0-2.

وفي الموسم المنصرم وبعد أن تقدم على ريال مدريد 1-0 في باريس في ثمن النهائي، خسر أمامه 1-3 ايابا في مدريد وذلك على الرغم من تدعيم الفريق بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

لم يقدم سان جرمان أداء جيدا يتطابق مع تطلعات بوكيتينو باستثناء بعض الومضات من الثلاثي المؤلف من كيليان مبابي والبرازيلي نيمار وميسي واكتفى بإحراز لقب الدوري المحلي للمرة العاشرة معادلا الرقم القياسي المسجل باسم سانت إتيان نهاية الموسم الفائت.

كما ان الإصابات لم تساعد بوكيتينو الذي طالب ببعض الوقت ليضع لاعبوه افكاره موضع التنفيذ، لاسيما إصابة نيمار في كاحله وغيابه عن الملاعب لشهرين ونصف الشهر. ترافق ذلك مع تراجع مستوى ميسي الذي أصيب بفيروس كوفيد-19 مطلع العام الحالي.

وكشف صانع الألعاب الإيطالي ماركو فيراتي الصعوبات التي واجهها الفريق مدافعا عن مدربه بقوله: «في القسم الاول من الموسم، لم يكن لدينا الوقت للقيام بالتدريبات. المدرب المسكين لم يكن باستطاعته القيام بتدريب تكتيكي. صراحة، كنا نتدرب ونحن نخوض المباريات».

ويعتبر بوكيتينو مقربا من اللاعبين ونادرا ما ينتقدهم أمام الرأي العام، لكنه خرج عن صمته بعد الهزيمة المذلة أمام موناكو 0-3 والتي جاءت مباشرة بعد الخروج القاري أمام ريال مدريد، واصفا ما حصل بـ «العار».

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.